شعبان ابو شنب
يسعدنى تشريفكم لنا بالموقع ونرحب بكم ونتمنى ان تشاركونا النجاح
يسعدنا التسجيل بالموقع
ويسرنا استقبال مساهماتكم
شعبان ابو شنب
يسعدنى تشريفكم لنا بالموقع ونرحب بكم ونتمنى ان تشاركونا النجاح
يسعدنا التسجيل بالموقع
ويسرنا استقبال مساهماتكم
شعبان ابو شنب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شعبان ابو شنب

اجتماعى ..اسلامى...تعليمى ..ثقافى .جودة..بيئة..
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 احباط الاعمال فى السنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 81
تاريخ التسجيل : 14/03/2013

احباط الاعمال فى السنة  Empty
مُساهمةموضوع: احباط الاعمال فى السنة    احباط الاعمال فى السنة  Icon_minitime1الأربعاء مارس 27, 2013 12:45 pm

سباب حبوط العمل في الحديث النبوي


أولاً : ترك صلاة العصر

عن أبي المليح قال: كنا مع بريدة في
غزوة، في يوم ذي غيم، فقال: بكروا بصلاة العصر فإن النبي –صلى الله عليه وسلم -
قال: (من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله
) (1).
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم - من ترك صلاة العصر متعمداً فقد حبط عمله
"(2).
وعن َابْنُ أَبِي شَيْبَةَ مُرْسَلًا
: " مَنْ تَرَكَ الْعَصْرَ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ
فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ
"

ثانياً : المُفرِط في جمع الدنيا المانع من
إخراجها في وجهها


عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه -
:أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم - قام على المنبر، فقال: "إنما أخشى عليكم
من بعدي ما يفتح عليكم من بركات الأرض". ثم ذكر زهرة الدنيا، فبدأ بإحداهما
وثنى بالأخرى، فقام رجل فقال: يا رسول الله، أو يأتي الخير بالشر؟ فسكت عنه النبي
- صلى الله عليه وسلم -، قلنا: يوحى إليه، وسكت الناس كأن على رؤوسهم الطير، ثم
إنه مسح عن وجهه الرحضاء، فقال: (أين السائل آنفا، أو خير هو - ثلاثا - إن الخير
لا يأتي إلا بالخير، وإنه كل ما ينبت الربيع ما يقتل حبطاً أو يلم
(3)، إلا آكلة الخضر(4) كلما أكلت، حتى امتلئت خاصرتاها(5)، استقبلت الشمس، فثلطت (6)وبالت ثم رتعت، وإن هذا المال خضرة حلوة، ونعم صاحب المسلم لمن
أخذه بحقه فجعله في سبيل الله واليتامى والمساكين، ومن لم يأخذه بحقه فهو كالآكل
الذي لا يشبع، ويكون عليه شهيدا يوم القيامة
). (7).
قال ابن حجر في الفتح(Cool :
قال الأزهري : وفيه مثلان
:
أحدهما : للمفرط في جمع الدنيا المانع
من إخراجها في وجهها : أي الذي يُقتل حبطاً
.
والثاني : المقتصد في جمعها وفي
الانتفاع بها : وهو آكلة الخضر فإن الخضر ليس من أحرار البقول التي ينبتها الربيع
ولكنها الحبة والحبة ما فوق البقل ودون الشجر التي ترعاها المواشي بعد هيج البقول
فضرب آكلة الخضر من المواشي مثلاً لمن يقتصد في أخذ الدنيا وجمعها ولا يحمله الحرص
على أخذها بغير حقها ولا منعها من مستحقها فهو ينجو من وبالها كما نجت آكلة الخضر
وأكثر ما تحبط الماشية إذا انحبس رجيعها في بطنها
.
و من فوائد الحديث :
-
جلوس الإمام على المنبر عند الموعظة
في غير خطبة الجمعة ونحوها
.
-
وفيه جلوس الناس حوله والتحذير من
المنافسة في الدنيا
.
-
وفيه استفهام العالم عما يشكل وطلب
الدليل لدفع المعارضة
.
-
وفيه تسمية المال خيراً ويؤيده قوله
تعالى: "وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ"[ العاديات:8] وقوله
تعالى: "إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ " [البقرة:180
].
-
وفيه ضرب المثل بالحكمة وان وقع في
اللفظ ذكر ما يُستهجن كالبول فإن ذلك يغتفر لما يترتب على ذكره من المعاني اللائقة
بالمقام
.
-
ويستفاد منه ترك العجلة في الجواب إذا
كان يحتاج إلى التأمل
.
-
وفيه لوم من ظن به تعنت في السؤال
وحمد من أجاد فيه ويؤيد أنه من الوحي قوله يمسح العرق فإنها كانت عادته عند نزول
الوحي كما تقدم في بدء الوحي "وإن جبينه ليتفصد عرقا
".
-
وفيه تفضيل الغني على الفقير ولا حجة
فيه لأنه يمكن التمسك به لمن لم يرجح أحدهما على الآخر
.
-
وفيه الحض على إعطاء المسكين واليتيم
وابن السبيل
.
-
وفيه أن المكتسب للمال من غير حله لا
يبارك له فيه لتشبيهه بالذي يأكل ولا يشبع
.
-
وفيه ذم الإسراف وكثرة الأكل والنهم
فيه وأن اكتساب المال من غير حله وكذا إمساكه عن إخراج الحق منه سبب لمحقه فيصير
غير مبارك
.
-
و قال النووي :" قوله-صلى الله
عليه وسلم- : "أين السائل" بمعنى : " أن هذا هو السائل الممدوح
الحاذق الفطن ولهذا قال وكأنه حمده
".
-
قوله –صلى الله عليه وسلم - :
"وإن هذا المال خضر حلو ونعم صاحب المسلم" هو لمن أعطى منه المسكين
واليتيم وابن السبيل فيه فضيلة المال لمن أخذه، بحقه وصرفه في وجوه الخير
".
ثالثاً : من تكلم فيما لا يعنيه

عن جندب- رضي الله عنه - قال : إن
رسول الله – صلى الله عليه وسلم - حدث "أن رجلاً قال: والله! لا يغفر الله
لفلان. وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى
(9)علي أن أغفر لفلان. فإني قد غفرت لفلان. وأحبطت عملك" أو كما قال(10).
قال النووي: "قوله – صلى الله
عليه وسلم -: "أن رجلاً قال: والله لا يغفر الله لفلان وإن الله تعالى:
"قال من ذا الذي يتألى على أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك
" .
-
فيه دلالة لمذهب أهل السنة في غفران
الذنوب بلا توبة إذا شاء الله غفرانها
.
-
واحتجت المعتزلة به في إحباط الأعمال
بالكبائر، ومذهب أهل السنة أنها لا تحبط إلا بالكفر
.
-
ويتأول حبوط عمل هذا على أنه أسقطت
حسناته في مقابلة سيئاته وسمي إحباطاً مجازاً، ويحتمل أنه جرى منه أمر آخر أوجب
الكفر، ويحتمل أن هذا كان في شرع من قبلنا وكان هذا حكمهم
"(11).
قال ابن القيم – رحمه الله - :"
فهذا العابد الذي قد عبد الله ما شاء أن يعبده أحبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله
".
ثم قال أبو هريرة تكلم بكلمة أو بقت
دنياه وآخرته
.
وفى الصحيحين من حديث أبي هريرة عن
النبي-صلى الله عليه وسلم- أن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها
بالاً يرفعه الله بها درجات وأن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها
بالا يهوي بها في نار جهنم
.
وفى جامع الترمذي أيضاً من حديث أنس
قال توفى رجل من الصحابة فقال رجل أبشر بالجنة فقال رسول الله –صلى الله عليه
وسلم- أو لا تدري لعله تكلم فيما لا يعنيه أو بخل بمالاً ينقصه. قال حديث حسن
.
وفى لفظ أن غلاماً ما استشهد يوم أحد
فوجد على بطنه صخرة مربوطة من الجوع فمسحت أمه التراب عن وجهه وقالت هنيئا لك يا
بني الجنة فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم - وما يدريك لعله كان يتكلم فيما لا
يعنيه ويمنع مالا يضروه
.
في الصحيحين من حديث أبى هريرة يرفعه
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت
." (12).
ثالثاً : المنَّ والأذى

قال الله تعالى : "يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي
يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ
صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي
الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ" [البقرة:264
].
المنُّ: أن يمُنُّ بما أعطى .
أخبر أن الصدقة تبطل بما يتبعها من
المن والأذى فما بقي ثواب الصدقة بخطيئة المن والأذى
.
جاء عن النبي – صلى الله عليه وسلم-
أنه قال :" إياكم والمنّ بالمعروف فإنه يُبِطل الشكر ويمحُ الأجر ". ثم
تلا الآية
.
وعن ابن عباس عن النبي - صلى الله
عليه وسلم - قال لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا عاق لوالديه ولا منان
.
قال ابن حجر في الفتح :" قوله
باب الرياء في الصدقة قال الزين بن المنير يحتمل أن يكون مراده إبطال الرياء
للصدقة فيحمل على ما تمحض منها لحب المحمدة والثناء من الخلق بحيث لولا ذلك لم
يتصدق بها
.
قال الزين بن المنير : وجه الاستدلال
من الآية أن الله تعالى شبه مقارنة المن والأذى للصدقة أو إتباعها بذلك بإنفاق
الكافر المرائي الذي لا يجد بين يديه شيئا منه ومقارنة الرياء من المسلم لصدقته
أقبح من مقارنة الإيذاء وأولى أن يشبه بإنفاق الكافر المرائي في إبطال إنفاقه
.
قال بن عباس صلداً ليس عليه شيء .
"
(13).
و أنشد الشافعي :


لا تحملنَّ من الآثـــام *** بأن يمنوا عليك
منــه

و اختر لنفسك
حظَهــا*** و اصبر فإن الصبرَ جُنة

مننُ الرجالِ على
القلوب *** أشــدُ من وقـعِ الأسنة




و قال آخر :


أفسدت بالمنِّ ما قدمن من حسن *** ليس الكريمُ
إذا أعطى بمنانِ


ممن يقع المن؟
قال القرطبي – رحمه الله - :"
المن يقع غالباً من البخيل والمعجب
:
فالبخيل : تعظم في نفسه العطية وإن
كانت حقيرة في نفسها
.
والمُعجب : يحمله العُجب على النظر
لنفسه بعين العظمة ،و أنه مُنعِم بماله على المُعْطَى .و موجب ذلك كله الجهل، و
نسيان نعمة الله فيما أنعم به عليه
".
رابعاً : الرياء

قال تعالى: " كَالَّذِي يُنفِقُ
مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ " [البقرة:264
] .
أي: " تبطل صدقة من راءى بها
الناس فأظهر لهم أنه يريد وجه الله وإنما قصده مدح الناس له أو شهرته بالصفات
الجميلة ليشكر بين الناس أو يقال إنه كريم ونحو ذلك من المقاصد الدنيوية مع قطع
نظره عن معاملة الله تعالى ابتغاء مرضاته وجزيل ثوابه
.
و قال تعالى: "وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ
السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ"
[فاطر:10
].
قال مجاهد : هم المراءون بأعمالهم
يعني يمكرون بالناس يوهمون أنهم في طاعة الله تعالى وهم بُغضَاء إلى الله عز وجل
يراءون بأعمالهم
.
"
ولا يذكرون الله إلا قليلا" وقال
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم هم المشركون
.
والصحيح أنها عامة والمشركون داخلون
بطريق الأولى ولهذا قال تعالى: "لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور" أي
يفسد ويبطل ويظهر زيفهم عن قريب لأولي البصائر والنهى فإنه ما أسر أحد سريرة
إلا
أبداها الله تعالى على صفحات وجهه وفلتات لسانه وما أسر أحد سريرة إلا كساه الله
تعالى رداءها إن خيراً فخير وإن شراً فشر
.
فالمرائي لا يروج أمره ويستمر إلا على
غبي، أما المؤمنون المتفرسون فلا يروج ذلك عليهم بل ينكشف لهم عن قريب وعالم الغيب
لا تخفى عليه خافية
.
و قال تعالى : "وَبَدَا لَهُم
مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ" [الزمر:47
].
قيل :" كانوا عملوا أعمالاً
كانوا يرونها في الدنيا حسنات بدت لهم يوم القيامة سيئات
".
علامات المرائي :
قال علي –رضي الله عنه- : للمرائي
ثلاث علامات
:
1-
يكسل إذا كان وحده .
2-
ينشط إذا كان في الناس.
3-
يزيد في العمل إذا أُثِنيَّ عليه
،ويُنقِص إذا ذُم به
.
المُرائي رجل سوء :
قال الحسن :" المرائي يريد أن
يغلب قدر الله فيه، هو رجل سوء، يريد أن يقول الناس هو صالح ،فكيف يقولون وقد حلَّ
من ربه محل الاردياء ؟، فلابد من قلوب المؤمنين أن تعرفه
" .
من أقوال السلف في الرياء :
قال الفضيل :" ترك العمل من أجل
الناس رياء ،و العمل من أجل الناس شرك ،و الإخلاص أن يعافيك الله عنهما
"(17).
خوف السلف من الرياء :
كان أيوب السختياني في مجلس فجاءته
عَبرة فجعل يتمخّط ويقول ما أشد الزكام
"(18).
عن سحنون قال :" كان بعض من مضى
يريد أن يتكلم بالكلمة ولو تكلم بها لانتفع بها خلق كثير فيحبسها، ولا يتكلم مخافة
المباهاة
"(19).
اتقاء الرياء :
عن أبي علي رجل من بني كاهل قال :
خطبنا أبو موسى الأشعري-رضي الله عنه - فقال : خطبنا رسول الله –صلى الله عليه
وسلم- ذات يوم فقال : " أيها الناس ! اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب
النمل "، فقال له من شاء أن يقول : وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا
رسول الله ؟ قال " قولوا : اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً نعلمه
ونستغفرك لما لا نعلم
" (20).
و قال سفيان الثوري :" كم أجتهد
في تخليص الرياء من قلبي كلما عالجته من جانب ظهر جانب
".
خامساً :العُجب

قال تعالى :"لَقَدْ نَصَرَكُمُ
اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ
كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا
رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ" [التوبة:25
].
(24).
قال – صلى الله عليه وسلم - "
شِرَارُ أُمَّتِي الْمُعْجَبُ بِدِينِهِ، الْمُرَائِي بِعَمَلِهِ، الْمُخَاصِمُ
بِحُجَّتِهِ، وَالرِّيَاءُ شِرْكٌ
" .
وَقال أَبُو نُعَيْمٍ : " مَنْ
حَمِدَ نَفْسَهُ عَلَى عَمَلٍ صَالِحٍ فَقَدْ ضَلَّ شُكْرُهُ وَحَبِطَ عَمَلُهُ
".
سادساً :الجرأة على المعاصي في الخلوات

عن ثوبان -رضي الله عنه- قال : عن
رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه قال : " لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون
يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا قال ثوبان :
يا رسول الله صفهم لنا :قال :" أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل
كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها !!."(رواه ابن ماجه
،و صححه الألباني
).
للعمل الصالح حلاوة في القلب :
قال ابن تيمية – رحمه الله - :"
إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحاً فاتهمه، فإن الرب تعالى شكور، يعني أنه
لابد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا حلاوة يجدها في قلبه ،و قة انشراح وقرة
عين فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول
"(26).
إن الله أعد لمن راقبه وخشيه أجراً
عظيماً فقال - سبحانه -: "جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رضي الله عنهم
وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ" (10) وخص من خشيه في الغيب
والسر فقال: "وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31)
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) من خشي الرحمن بالغيب وجاء
بقلب منيب (33) ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود (34) لهم ما يشاؤون فيها
".
أما أولئك الذين خف قدر الله في
قلوبهم وضعف يقينهم وإيمانهم فسارعوا في ارتكاب الموبقات والتورط في الذنوب
والمعاصي في أوقات الخلوات ولم يرعوا حق رب الأرض والسماوات فنذكرهم بقول تعالى
:" يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ
مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ
".
و كان من دعاء النبي –صلى الله عليه
وسلم-: " أسألك خشيتك في الغيب والشهادة
"(27).
وكان الإمام أحمد كثيراً ما ينشد قول
الشاعر
:


إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقـل *** خلــوت
ولكن قل علي رقيب

ولا تحسبن الله يغفـــل
ساعة *** ولا أن مـا يخفـى علـيه يغيب





سابعاً : ظلم الناس والاعتداء عليهم قولاً وعملاً


"
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً
عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ
الأَبْصَارُ.مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ
طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء.وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ
الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ
قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ
أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ.وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ
الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ
وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ" [إبراهيم: 42-48
].

"
أي لا تحسبنه إذا أنظرهم وأجلهم أنه
غافل عنهم مهمل لهم لا يعاقبهم على صنعهم بل هو يحصي ذلك عليهم ويعده عليهم عدا
".
و عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال
: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - من كانت له مظلمة لأحد من عرضه أو شيء
فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر
مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه
(28).
و عن أبي هريرة – رضي الله عنه - أن
رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال أتدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم
له ولا متاع فقال إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصيام وصلاة وزكاة ويأتي
قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا
من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح
في النار
(29).
قال النووي :" المفلس : هو
الهالك الهلاك التام ،و المعدوم الإعدام المُقْطِع ،فتُأخذ حسناته لغرمائه ،فإذا
فرغت حسناته ،أُخذ من سيئاته فوضع عليه ثم أُلقيَّ في النار فتمت خسارته وهلاكه
وإفلاسه
"(30).

و عن عبد الله بن أنيس قال : سمعت
رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول :" يُحشر العباد يوم القيامة حفاة عُراة
غرلاً فيناديهم مناد بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب، أنا الملك الديان لا
ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة لأحد من أهل النار وعنده ملمة أن أقصه حتى
اللطمة فما فقها لا يظلم ربك أحداً .قلنا :يا رسول الله كيف وإنما نأتي حفاة عراة
.فقال :بالحسنات السيئات جزاء ولا يظلم ربك أحداً
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shaban.7olm.org
 
احباط الاعمال فى السنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسباب احباط الاعمال
» من فضائل الاعمال
» من فضائل الاعمال
» من فضائل الاعمال (الايمان )
» من شرائح لافضل الاعمال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شعبان ابو شنب :: الثقافة العامة-
انتقل الى: